فصل: تفسير الآية رقم (39):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تفسير الجلالين (نسخة منقحة)



.تفسير الآية رقم (13):

{يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ (13)}
{يُولِجُ} يدخل الله {اليل فِي النهار} فيزيد {وَيُولِجُ النهار} يدخله {فِي اليل} فيزيد {وَسَخَّرَ الشمس والقمر كُلٌّ} منهما {يَجْرِى} في فلكه {لأَجَلٍ مُّسَمًّى} يوم القيامة {ذلكم الله رَبُّكُمْ لَهُ الملك والذين تَدْعُونَ} تعبدون {مِن دُونِهِ} أي غيره وهم الأصنام {مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ} لفافة النواة.

.تفسير الآية رقم (14):

{إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ (14)}
{إِن تَدْعُوهُمْ لاَ يَسْمَعُواْ دُعَآءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُواْ} فرضاً {مَا استجابوا لَكُمْ} ما أجابوكم {وَيَوْمَ القيامة يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ} بإشراككم إياهم مع الله، أي يتبرؤون منكم ومن عبادتكم إياهم {وَلاَ يُنَبِّئُكَ} بأحوال الدارين {مِثْلُ خَبِيرٍ} عالم وهو الله تعالى.

.تفسير الآية رقم (15):

{يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (15)}
{ياأيها الناس أَنتُمُ الفقرآء إِلَى الله} بكل حال {والله هُوَ الغنى} عن خلقه {الحميد} المحمود في صنعه بهم.

.تفسير الآية رقم (16):

{إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ (16)}
{إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ} بدلكم.

.تفسير الآية رقم (17):

{وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ (17)}
{وَمَا ذلك عَلَى الله بِعَزِيزٍ} شديد.

.تفسير الآية رقم (18):

{وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَإِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَى حِمْلِهَا لَا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى إِنَّمَا تُنْذِرُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَمَنْ تَزَكَّى فَإِنَّمَا يَتَزَكَّى لِنَفْسِهِ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ (18)}
{وَلاَ تَزِرُ} نفس {وازِرَةٌ} آثمة، أي لا تحمل {وِزْرَ} نفس {أخرى وَإِن تَدْعُ} نفس {مُثْقَلَةٌ} بالوزر {إلى حِمْلِهَا} منه أحداً ليحمل بعضه {لاَ يُحْمَلْ مِنْهُ شَئ وَلَوْ كَانَ} المدعوّ {ذَا قربى} قرابة كالأب والابن، وعدم الحمل في الشقين حكم من الله {إِنَّمَا تُنذِرُ الذين يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بالغيب} أي يخافونه وما رأوه لأنهم المنتفعون بالإِنذار {وَأَقَامُواْ الصلاة} أداموها {وَمَن تزكى} تطهّر من الشرك وغيره {فَإِنَّمَا يتزكى لِنَفْسِهِ} فصلاحه مختص به {وإلى الله المصير} المرجع فيجازي في الآخرة بالعمل.

.تفسير الآية رقم (19):

{وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ (19)}
{وَمَا يَسْتَوِى الأعمى والبصير} الكافر والمؤمن.

.تفسير الآية رقم (20):

{وَلَا الظُّلُمَاتُ وَلَا النُّورُ (20)}
{وَلاَ الظلمات} الكفر {وَلاَ النور} الإِيمان.

.تفسير الآية رقم (21):

{وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ (21)}
{وَلاَ الظل وَلاَ الحرور} الجنة والنار.

.تفسير الآية رقم (22):

{وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاءُ وَلَا الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَنْ يَشَاءُ وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ (22)}
{وَمَا يَسْتَوِى الأحيآء وَلاَ الأموات} المؤمنون ولا الكافرون، وزيادة (لا) في الثلاثة تأكيد {إِنَّ الله يُسْمِعُ مَن يَشآءُ} هدايته فيجيبه بالإِيمان {وَمآ أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي القبور} أي الكفار شبههم بالموتى فلا يجيبون.

.تفسير الآية رقم (23):

{إِنْ أَنْتَ إِلَّا نَذِيرٌ (23)}
{إن} ما {أَنتَ إِلاَّ نَذِيرٌ} منذر لهم.

.تفسير الآية رقم (24):

{إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ (24)}
{إِنَّآ أرسلناك بالحق} بالهدى {بَشِيراً} من أجاب إليه {وَنَذِيرًا} من لم يجب إليه {وَإِنْ} ما {مِّنْ أُمَّةٍ إِلاَّ خَلاَ} سلف {فِيهَا نَذِيرٌ} نبي ينذرها.

.تفسير الآية رقم (25):

{وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالزُّبُرِ وَبِالْكِتَابِ الْمُنِيرِ (25)}
{وَإِن يُكَذِّبُوكَ} أي أهل مكة {فَقَدْ كَذَّبَ الذين مِن قَبْلِهِمْ جَآءَتْهُمْ رُسُلُهُم بالبينات} المعجزات {وبالزبر} كصحف إبراهيم {وبالكتاب المنير} هو التوراة والإِنجيل، فاصبر كما صبروا.

.تفسير الآية رقم (26):

{ثُمَّ أَخَذْتُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ (26)}
{ثُمَّ أَخَذْتُ الذين كَفَرُواْ} بتكذيبهم {فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ} إنكاري عليهم بالعقوبة والإِهلاك؟ أي هو واقع موقعه.

.تفسير الآية رقم (27):

{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ (27)}
{أَلَمْ تَرَ} تعلم {أَنَّ الله أنَزَلَ مِنَ السمآء مآءً فَأَخْرَجْنَا} فيه التفات عن الغيبة {بِهِ ثمرات مُّخْتَلِفاً ألوانها} كأخضر وأحمر وأصفر وغيرها {وَمِنَ الجبال جُدَدٌ} جمع جدة، طريق في الجبل وغيره {بِيضٌ وَحُمْرٌ} وصفر {مُخْتَلِفٌ ألوانها} بالشدة والضعف {وَغَرَابِيبُ سُودٌ} عطف على (جدد) أي صخور شديدة السواد، يقال كثيراً: أسود غربيب، وقليلاً: غربيب أسود.

.تفسير الآية رقم (28):

{وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ (28)}
{وَمِنَ الناس والدوآب والأنعام مُخْتَلِفٌ ألوانه كذلك} كاختلاف الثمار والجبال {إِنَّمَا يَخْشَى الله مِنْ عِبَادِهِ العلماؤا} بخلاف الجهّال ككفار مكة {إِنَّ الله عَزِيزٌ} في ملكه {غَفُورٌ} لذنوب عباده المؤمنين.

.تفسير الآية رقم (29):

{إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ (29)}
{إِنَّ الذين يَتْلُونَ} يقرأون {كتاب الله وَأَقَامُواْ الصلاة} أداموها {وَأَنْفَقُواْ مِمَّا رزقناهم سِرّا وَعَلاَنِيَةً} زكاة وغيرها {يَرْجُونَ تجارة لَّن تَبُورَ} تهلك.

.تفسير الآية رقم (30):

{لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ (30)}
{لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ} ثواب أعمالهم المذكورة {وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ} لذنوبهم {شَكُورٌ} لطاعتهم.

.تفسير الآية رقم (31):

{وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ هُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ إِنَّ اللَّهَ بِعِبَادِهِ لَخَبِيرٌ بَصِيرٌ (31)}
{والذى أَوْحَيْنآ إِلَيْكَ مِنَ الكتاب} القرآن {هُوَ الحق مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ} تقدمه من الكتب {إِنَّ الله بِعِبَادِهِ لَخَبِيرٌ بَصِيرٌ} عالم بالبواطن والظواهر.

.تفسير الآية رقم (32):

{ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (32)}
{ثُمَّ أَوْرَثْنَا} أعطينا {الكتاب} القرآن {الذين اصطفينا مِنْ عِبَادِنَا} وهم أمتك {فَمِنْهُمْ ظالم لِّنَفْسِهِ} بالتقصير في العمل به {وَمِنْهُمْ مُّقْتَصِدٌ} يعمل به أغلب الأوقات {وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بالخيرات} يضم إلى العمل به التعليم والإِرشاد إلى العمل به {بِإِذُنِ الله} بإرادته {ذلك} أي إيراثهم الكتاب {هُوَ الفضل الكبير}.

.تفسير الآية رقم (33):

{جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ (33)}
{جنات عَدْنٍ} إقامة {يَدْخُلُونَهَا} الثلاثة بالبناء للفاعل وللمفعول خبر جناتُ المبتدأ {يُحَلَّوْنَ} خبر ثان {فِيهَا مِنْ} بعض {أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤاً} مرصع بالذهب {وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ}.

.تفسير الآية رقم (34):

{وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ (34)}
{وَقَالُواْ الحمد للَّهِ الذي أَذْهَبَ عَنَّا الحزن} جميعه {إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ} للذنوب {شَكُورٌ} للطاعة.

.تفسير الآية رقم (35):

{الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ (35)}
{الذي أَحَلَّنَا دَارَ المقامة} أي الإِقامة {مِن فَضْلِهِ لاَ يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ} تعب {وَلاَ يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ} إعياء من التعب لعدم التكليف فيها وذكر الثاني التابع للأول للتصريح بنفيه.

.تفسير الآية رقم (36):

{وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لَا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ (36)}
{والذين كَفَرُواْ لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لاَ يقضى عَلَيْهِمْ} بالموت {فَيَمُوتُواْ} يستريحوا {وَلاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مّنْ عَذَابِهَا} طرفة عين {كذلك} كما جزيناهم {نَجْزِى كُلَّ كَفُورٍ} كافر بالياء والنون المفتوحة مع كسر الزاي ونصب كل.

.تفسير الآية رقم (37):

{وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ (37)}
{وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا} يستغيثون بشدّة وعويل يقولون {رَبَّنَآ أَخْرِجْنَا} منها {نَعْمَلْ صالحا غَيْرَ الذي كُنَّا نَعْمَلُ} فيقال لهم {أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَّا} وقتاً {يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ وَجَآءَكُمُ النذير} الرسول؟ فيما أجبتم {فَذُوقُواْ فَمَا للظالمين} الكافرين {مِن نَّصِيرٍ} يدفع العذاب عنهم.

.تفسير الآية رقم (38):

{إِنَّ اللَّهَ عَالِمُ غَيْبِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (38)}
{إِنَّ الله عالم غَيْبِ السماوات والأرض إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصدور} بما في القلوب، فَعِلْمُهُ بغيره أولى بالنظر إلى حال الناس.

.تفسير الآية رقم (39):

{هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ فِي الْأَرْضِ فَمَنْ كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَلَا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِلَّا مَقْتًا وَلَا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ إِلَّا خَسَارًا (39)}
{هُوَ الذي جَعَلَكُمْ خلائف فِي الأرض} جمع خليفة، أي يخلف بعضكم بعضاً {فَمَن كَفَرَ} منكم {فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ} أي وبال كفره {وَلاَ يَزِيدُ الكافرين كُفْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ إِلاَّ مَقْتاً} غضباً {وَلاَ يَزِيدُ الكافرين كُفْرُهُمْ إِلاَّ خَسَاراً} للآخرة.

.تفسير الآية رقم (40):

{قُلْ أَرَأَيْتُمْ شُرَكَاءَكُمُ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ أَمْ آَتَيْنَاهُمْ كِتَابًا فَهُمْ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْهُ بَلْ إِنْ يَعِدُ الظَّالِمُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا إِلَّا غُرُورًا (40)}
{قُلْ أَرَءَيْتُمْ شُرَكآءَكُمُ الذين تَدْعُونَ} تعبدون {مِن دُونِ الله} أي غيره، وهم الأصنام الذين زعمتم أنهم شركاء الله تعالى {أَرُونِىَ} أخبروني {مَاذَا خَلَقُواْ مِنَ الأرض أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ} شركة مع الله {فِي} خلق {السماوات أَمْ ءاتيناهم كتابا فَهُمْ على بَيِّنتٍ} حجة {مِنْهُ} بأنّ لهم معي شركة؟ لا شيء من ذلك {بَلْ إِن} ما {يَعِدُ الظالمون} الكافرون {بَعْضُهُم بَعْضاً إِلاَّ غُرُوراً} باطلاً بقولهم: الأصنام تشفع لهم.